{وَقالُوا إِنْ هِيَ إِلاَّ حَياتُنَا الدُّنْيا وَما نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (29)}قوله تعالى: {وَقالُوا إِنْ هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا} ابتداء وخبر و{إِنْ} نافية. {وَما نَحْنُ} {نَحْنُ} اسم {ما} بِمَبْعُوثِينَ خبرها، وهذا ابتداء إخبار عنهم عما قالوه في الدنيا. قال ابن زيد: هو داخل في قوله: {وَلَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ} {وَقالُوا إِنْ هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا} أي لعادوا إلى الكفر، واشتغلوا بلذة الحال. وهذا يحمل على المعاند كما بيناه في حال إبليس، أو على أن الله يلبس عليهم بعد ما عرفوا، وهذا شائع في العقل.